تطعيمات الأطفال: أهميتها، توقيتها، وكيفية تخفيف تأثيراتها على الطفل

مع نمو الطفل يتعرض جهازه المناعي لمجموعة متنوعة من الأمراض التي قد تؤثر على صحته الجسدية والنفسية تقوم هذه الأمراض بتكوين المناعة لها داخل الجسم ويرجي العلم ان زيارة الطبيب أفضل شئ لتشخيص العلاج ومعرفة أسباب المرض

ولا ننسي أن صحة الأطفال حجر الأساس لمستقبل أي مجتمع إذ يمثل الأطفال النواة الأساسية لتقدم الشعوب وازدهارها.

في هذا المقال سنستعرض أبرز أمراض الأطفال بشئ من الاختصار للمعرفة بها و أسبابها وأفضل السبل للوقاية منها وسوف ناطرق فيما بعد لموضوعات مفصلة لكل مرض من الامراض التي تصيب الاطفال .

أبرز أمراض الأطفال الشائعة

1. نزلات البرد والإنفلونزا

تعد نزلات البرد والإنفلونزا من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأطفال خاصة في فصل الشتاء وتنتقل العدوى بسهولة عبر الهواء أو ملامسة الأسطح الملوثة.

من أبرز أعراضها: الحمى والعطس وسيلان الأنف او انسدادها و السعال وأحيانًا التهاب الحلق وتستمر من اسبوع الي عشر أيام

تساعد الراحة والترطيب والسوائل للتشافي بشكل اسرع والسوائل الدافئة مفيدة لألتهاب الحلق وعدم اعطاء مضادات حيوية الا أذا كتبها طبيب

2. الحمي

هي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق درجة ٣٨ درجة مئوية او اعلي فيكون الجسم دافئ او حارويبدو أنها أقل جوعا وأكثر إنزعاج

العلاج : الكثير من السوائل وخافض الحرارة واذا لم تهدا حرارته او اصبحت متكررة فاستشر الطبيب

3. التهاب الأذن الوسطى

يصيب هذا المرض الأطفال نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية ويكثر حدوثه بعد نزلات البرد. ويُعاني الطفل من ألم في الأذن صعوبة في النوم وحمى. ويمكن ان يحدث لألم في الاسنان او الم في الجيوب الانفية وكثيرا مايكون مصحوبا بحمي والم في الاذن فيجب عرضه علي الطبيب المختص لمعرفة سبب هذا الالم .

العلاج :ربما يعالج الطبيب الطفل بالمضادات الحيوية إذا كانت العدوي فيروسية .

ويجب اعطاء الطفل المسكنات وعمل كمادات دافئة حول الاذن لتخفيف الالم .

4. الم المعدة (المغص) كثيرا مايحدث للأطفال الرضع ويحدث باسباب عسر الهضم او التسمم الغذائي او برد المعدة والامعاء وقد يعاني الطفل ايضا بالاسهال والقئ والامساك مع الم في المعدة .

العلاج : يمكن صرف أدوية بناء علي حالة الطفل والاعراض والكثير من السوائل لتجنب حدوث جفاف والنظافة البدنية والاعتماد علي الاكل البيتي المطبوخ .

5.الإسهال والجفاف

الإسهال من الأمراض الخطيرة التي تصيب الأطفال و خاصة في الدول النامية ويحدث غالبًا نتيجة التلوث الغذائي أو عدوى فيروسية وإذا لم يتم علاجه قد يؤدي إلى الجفاف الذي يُشكل خطرًا على حياة الطفل.

6.السعال

السعال مرض مزمن يصيب الجهاز التنفسي ويُسبب صعوبة في التنفس و يُعد الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من الحساسية أكثر عرضة للإصابة به وهو ينجم من التهاب الجهاز التنفسي الخفيف في شدته الي الحلات المزمنه من الربو والحساسية

الأعراض : السعال المستمر وضيق التنفس وصوت صفير أثناء التنفس

العلاج : لابد من معرفة السبب الرىيسي الكامن وراء هذه الحالة ولا تعطي الطفل أدوية السعال وعمره اقل من اربع سنوات الا إذا قام الطبيب بوصفه

7.الحصبة

الحصبة مرض فيروسي شديد العدوى يظهر على شكل طفح جلدي وحمى. تنتقل العدوى به عبر الرذاذ المتطاير من المصاب ويمكن الوقاية منه عبر التطعيم.

وايضا يوجد هناك امراض اخري مثل الحساسية و التهاب الملتحمة (العين الوردي) والتهاب القصيبات ومرض اليد والقدم والفم وغيرها من الامراض

أسباب أمراض الأطفال

تتنوع أسباب الأمراض بين العدوى الفيروسية أو البكتيرية وسوء التغذية إلى جانب عوامل البيئة والتلوث. من الأسباب الرئيسية:

ضعف الجهاز المناعي: يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.

التعرض للتلوث: سواء عبر الماء أو الطعام أو الهواء.

عدم الحصول على التطعيمات: يحرم الطفل من حماية فعّالة ضد أمراض خطيرة.

سوء النظافة الشخصية: يُسهم في نقل الجراثيم والبكتيريا بسهولة.

طرق الوقاية من أمراض الأطفال

1. التطعيمات الأساسية

التطعيمات هي الوسيلة الأهم لحماية الأطفال من الأمراض الخطيرة مثل الحصبة و شلل الأطفال والدفتيريا. لذا يجب الالتزام بالجدول الزمني للتطعيمات.

2. تعزيز النظافة الشخصية

تدريب الأطفال على غسل أيديهم بانتظام خاصة قبل الأكل وبعده يقلل من انتقال الجراثيم.

3. التغذية السليمة

الغذاء المتوازن يعزز المناعة إذ يجب أن يحتوي طعام الطفل على البروتينات و الفيتامينات والمعادن الضرورية.

4. الابتعاد عن أماكن التلوث

الحرص على تنظيف البيئة المحيطة بالطفل وتجنب تعريضه للتدخين السلبي أو الأماكن المزدحمة.

5. متابعة الطبيب بانتظام

الفحص الدوري يساعد في الكشف المبكر عن أي مشكلة صحية.

دور الأهل في حماية أطفالهم

يُعتبر دور الأهل أساسيًا في حماية الأطفال من الأمراض إذ يجب أن يكونوا على دراية بأعراض الأمراض الشائعة وكيفية التصرف السريع في حال ظهور أي منها. كما أن التوعية الصحية للأطفال منذ الصغر تُساعدهم في تبني عادات صحية.

الخاتمة

صحة الأطفال هي أولوية لا يمكن التهاون بها فهي الضمانة لمستقبل أفضل.و من خلال الوقاية والالتزام بالتطعيمات والعناية المستمرة يمكن تقليل معدلات الإصابة بالأمراض وتعزيز جودة الحياة للأطفال. تذكّر أن الصحة تبدأ من الصغر وما تقدمه اليوم لطفلك سيكون هو الأساس لمستقبله المشرق.