أنواع الشعر لدي المرأة وكيفية العناية بكل نوع من هذه الانواع

  الصحة النفسية والأمراض النفسية

مقدمة
تلعب الصحة النفسية دورًا حيويًا في حياتنا اليومية، فهي تؤثر على كيفية تفكيرنا، شعورنا، وسلوكنا. تعد الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من الصحة العامة، وهي ليست مجرد غياب الأمراض النفسية، بل تشمل أيضًا القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية، والعمل بفاعلية، والمساهمة في المجتمع .

تعريف الصحة النفسية

تشير الصحة النفسية إلى الحالة العاطفية والنفسية للشخص، وهي تشمل مجموعة من الحالات المختلفة مثل الشعور بالسعادة، والرضا، والقدرة على التكيف مع التغيرات. الصحة النفسية ليست ثابتة؛ فهي تتأثر بعدة عوامل تشمل الجينات، والتجارب الحياتية، والدعم الاجتماعي.

اما تعريف الخدمة الإجتماعية :

بأنها جزء أساسي لا يتجزأ من الصحة العامة للفرد، 

وفي هذا الصدد نص دستور منظمة الصحة العالمية على أن "الصحة هي حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعيا، وبالتالي هي تتجاوز مفهوم انعدام الاضطرابات أو حالات العجز النفسية. 

الأمراض النفسية

الأمراض النفسية هي حالات تؤثر على التفكير، والمشاعر، والسلوك. تختلف هذه الحالات في شدتها وتأثيرها على الحياة اليومية. من المهم التعرف على الأعراض والتدخل المبكر للحصول على العلاج المناسب.

ما هي مشكلات الصحة النفسية؟ 

تشمل مشكلات الصحة النفسية مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على شعورنا وتفكيرنا. عادة ما تظهر هذه المشكلات لأول مرة في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينيات ، ولكنها قد تظهر أيضاً في وقت لاحق من الحياة. ومثل العديد من الأمراض الجسدية ، يُعتقد أن مشكلات الصحة النفسية تنشأ من تفاعل العوامل الوراثية أو القابلية للإصابة، مع ضغوط الحياة.

وفيما يلي بعض الأمراض النفسية الشائعة:

1. الاكتئاب:

يعد الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا. يتميز بالشعور المستمر بالحزن وفقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة اليومية. يمكن أن يؤثر على النوم، والشهية، والطاقة، والتركيز.

2. اضطراب القلق:

يشمل مجموعة من الحالات مثل اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، والقلق الاجتماعي. يتميز بالشعور المفرط بالقلق والخوف، والذي يمكن أن يكون غير متناسب مع المواقف الفعلية.

3. اضطراب ثنائي القطب:

يتميز بتقلبات مزاجية حادة تشمل فترات من الاكتئاب وفترات من الهوس. يمكن أن تؤثر هذه التقلبات على القدرة على العمل والعلاقات الاجتماعية.

4. الفصام :

يعد الفصام من الأمراض النفسية الخطيرة التي تؤثر على التفكير والإدراك. يمكن أن تشمل الأعراض الهلوسة والأوهام والفكر المشوش.

5- اضْطِرابُ الكَرْبِ

استرجاع الحدث أو الأحداث الماضية الصادمة وتجنب الأفكار والذكريات المتعلقة بالحدث و التصورات المستمرة لوجود تهديد وشيك في نقس اللحظة الحالية للحدث المتذكر وتستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع على الأقل وتسبب قصوراً جسيماً في الأداء، ولكن يوجد علاج نفسي فعال لهذه الحالة.

6- انفصام الشخصية

وهو يصيب شخص واحد من كل 300 شخص في أنحاء العالم بأسره

وأعراضه  إختلالات شديدة في التمييز وتغيرات في السلوك. وقد تشمل أعراضه الأوهام المستمرة أو الهلوسة أو التفكير المضطرب أو السلوك غير المتزن بشدة أو الإثارة الشديدة. وقد يواجه المصابون بانفصام الشخصية أيضاً صعوبات مستمرة في أدائهم المعرفي. ولكن يوجد طائفة من خيارات العلاج الفعالة، ومنها الأدوية، والتثقيف النفسي، والتدخلات الأسرية، وإعادة التأهيل النفسي والاجتماعي.

7- اضطرابات الأكل

وهو فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي و سلوك الأكل غير الطبيعي والانشغال بالطعام، وترافقها مخاوف بارزة بشأن وزن الجسم وشكله.

الأفراد الذين يعانون من الشره المرضي العصبي فيتعرضون لتزايد خطر بشكل كبير لتعاطي مواد الإدمان، والانتحار، والمضاعفات الصحية

ويوجد خيارات علاج فعالة، منها العلاج الأسري والعلاج المعرفي.

8- اضطرابات السلوك الفوضوي والمعادي للمجتمع

ومشاكله السلوكية تتلخص في التحدي أو العناد وتصل إلى السلوكيات التي تنتهك دوماً الحقوق الأساسية للآخرين أو الأعراف أو القواعد أو القوانين المجتمعية الرئيسية الملائمة لسن الفرد

هناك علاجات نفسية فعالة تشمل غالباً مشاركة الوالدين، والقائمين على الرعاية، والمعلمين، والتدريب على حل المشاكل المعرفية أو على اكتساب المهارات الاجتماعية.

وهناك العديد من إضطرابات السلوك الاخري سنذكر كل نوع من هذه الاضطرابات علي حده بالتفصيل

العوامل المؤثرة على الصحة النفسية

تتأثر الصحة النفسية بعدة عوامل منها البيولوجية، النفسية، والاجتماعية. العوامل البيولوجية تشمل الجينات والكيمياء العصبية، في حين تشمل العوامل النفسية والتجارب الحياتية والعلاقات الاجتماعية.

أهمية الرعاية النفسية

الرعاية النفسية مهمة للغاية للحفاظ على الصحة النفسية الإيجابية والتعامل مع الأمراض النفسية. تشمل الرعاية النفسية مجموعة من التدخلات مثل العلاج النفسي، العلاج الدوائي، والدعم الاجتماعي. يمكن أن تساعد هذه التدخلات في تحسين الأعراض وتمكين الأفراد من العيش حياة صحية ومرضية.

طرق تعزيز الصحة النفسية

1. لتحدث عن المشاعر:
يمكن للتحدث عن المشاعر مع شخص موثوق أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة النفسية.

2. الحفاظ على نمط حياة صحي:
يشمل ذلك تناول غذاء متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم.

3. التفاعل الاجتماعي:
يمكن للعلاقات الاجتماعية القوية والداعمة أن تساهم في تعزيز الصحة النفسية.

4.إدارة التوتر:
تعلم استراتيجيات إدارة التوتر مثل التأمل والتنفس العميق يمكن أن يساعد في تقليل الضغوط النفسية.

خاتمة

الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من صحتنا العامة، وتؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا. من المهم الاعتراف بأهمية الرعاية النفسية والتدخل المبكر في حالة ظهور أعراض الأمراض النفسية. من خلال تعزيز الصحة النفسية والاهتمام بالعوامل المؤثرة عليها، يمكننا أن نعيش حياة أكثر سعادة ورضا.